ضبطت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي 150 متسولاً، منهم 25 امرأة خلال الأسبوعين الأولين من شهر رمضان، بعضهم كان يحتال بمخاطبات رسمية من بلاده، وفق مدير إدارة البحث الجنائي المقدم أحمد المري الذي أشار إلى أن الشرطة أحكمت السيطرة على ظاهرة التسول نتيجة جهود الفرق الميدانية.
وأوضح المري أن نسبة ضبط المتسولين خلال الأيام الماضية ارتفعت بمعدلات قياسية، لافتاً إلى أن ضبطيات شهر رمضان من العام الماضي بأكمله لم تتجاوز 130 شخصا، فيما ضبط خلال رمضان من العام قبل الماضي نحو 296 شخصا، و220 شخصا في العام ،2006 و215 شخصا في العام ،2005 موضحاً أن زيادة الضبطيات جاءت نتيجة الخطة التي تم اعتمادها لمواجهة هذه الظاهرة التي تزداد معدلاتها في رمضان.
وقال المري في تصريحات صحافية، إن هناك 50 دورية خاصة بالمتسولين تم توزيعها على مختلف مناطق الإمارة، خصوصا في الأماكن الحيوية مثل المراكز التجارية والمساجد والأسواق، تم تخصيص عدد منها للانتقال الفوري للبلاغات الواردة من الجمهور، حيث تنتقل إلى مواقع الإبلاغ مباشرةً لضبط المتسولين بها وجميع هذه الدوريات تم تهيئتها وتجهيزها بالكادر الرجالي والنسائي، الذين تم تدريبهم في وقت سابق على التعامل مع المتسولين بشكل حضاري ومراعاة الأماكن التي يتم الانتقال إليها.
وقال مدير مركز شرطة الرفاعة بالإنابة الرائد خالد إسماعيل، إن من الظواهر اللافتة العام الجاري تلقّي دعم غير محدود من أفراد الجمهور تمثل في الإبلاغ عن ظاهرة التسول بواسطة الهاتف المجاني ،8004438 لافتاً إلى أن عدد البلاغات المتسلمة من الهاتف المجاني وصل الى 100 بلاغ، كان عدد كبير منها عن متسولين في إمارة مجاورة، ومررت شرطة دبي المعلومات للجهات المختصة في تلك الإمارة.
وأضاف أن الجهود الأمنية للقضاء على هذه الظاهرة وتلافيها مع الدعم الإعلامي من وسائل الإعلام المختلفة، إضافة إلى دور دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية من خلال خطب الجمعة والمحاضرات الدينية، أوجدت حساً أمنياً مرتفعاً لدى أفراد الجمهور لدرء الأخطار التي تجلبها ظاهرة التسول.
وذكر نائب مدير مركز شرطة المرقبات الرائد سعيد سالم المدحاني، أن أماكن التسول تختلف خلال مواسم السنة، ففي شهر رمضان المبارك يزداد عدد المتسولين على أبواب المساجد، مشيراً إلى أن بعض المتسولين يلاحقون الجمهور ويدّعون أنهم زوار الدولة، وسرقت أموالهم، وهم بحاجة إلى المساعدة للعودة إلى بلدانهم.
ومن أنواع التسول الجديدة أن المتسول يطرق باب المنزل ويدعي أنه يسكن في المنطقة نفسها، وفقد مفتاح باب منزله ويحتاج الى مبلغ لتزويد سيارته الفارهة بالوقود.
ولفت مدير إدارة الملاحقة الجنائية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية الرائد محمد أهلي، إلى أن هناك متسولين يحملون مخاطبات رسمية لبناء مسجد أو عيادة أو مدرسة في موطنهم، ودائماً تكون هذه الأوراق غير صحيحة.
الامارات اليوم ..
الأربعاء سبتمبر 09, 2009 6:59 am
